الأربعاء، 25 يناير 2012

لما لا تتأدب ياجلالة السلطان اردوغان ؟؟؟

لما لا تتأدب يا جلالة السلطان أردوغان ؟؟؟

بعد النجاح الكبير الذي حققته المسلسلات التركية في فرض سيطرتها على الساحة الفنية وإمساكها بزمام اغلب القنوات الفضائية العربية , اصاب الاردوغانيون الغرور وضنوا انهم قادرون على اعادة الحياة لمن مات منذ عقود طويلة .
فبعد ان تمكن اردغان من كسب ود العرب من تلك اللعبة البهلوانية التي قام بها في منتدى دافوس والتي صفق لها العرب الذين شبعوا من تجرع كؤوس الهزائم التي تلقوها من بني اسرائيل وهم يأبون ان يشربوا من كأس النصر الذي حققه اخوتهم العرب في جنوب لبنان لكونه ذو نكهة شيعية , مما جعلهم يجدون من لعبة اردوغان في دافوس متنفساً لصناعة وهم يعيشون في ضبابيته , ولكن للاسف لم يدم طويلاً هذا الوهم حتى تلقى اردغان ركلة على قفاه من بني اسرائيل يوم قتلوا ابناء الشعب التركي المسلم وانتهكوا حرمة الدولة التركية في عرض البحر فخرج اردغان مزمجراً وهو يملئ اركان الدنيا صهيلاً مرة وعويلاً مرة اخرى ولكن ما إن مرت الايام حتى رأيناه يعود الى جحره مبتلعاً لسانه ومن دون ان يحظى حتى بإعتذار ..
ولم يكد اردغان وهو يحاول ان يدفن هذه الكبوة بين طيات الزمن حتى تلقى صفعة اخرى يوم وقف معارضاً تقديم العون الدولي لشعب ليبيا الذي انتفض بوجه دكتاتورية القذافي المرعبة , وما إن رأى تهاوي القذافي ونظامه حتى راح يتملق للشعب الليبي بتقديم المساعدات الغذائية وعلاج بعض الجرحى آملاً بأن تمكنه هذه اللقيمات من الانطلاق في احياء وتثبيت اركان كرسي الخلافة العثمانية في افريقيا تلك الخلافة التي اكل عليها الدهر وشرب حتى سكر
وتستمر تخبطات العثمانيين الذين يثبتون لنا وبجدارة انهم لا يزالون كالاطفال في محاولتهم المشاركة في اللعبة السياسية الدولية, فنراهم يكشرون عن انيابهم الطائفية العفنة تجاه سوريا يوم حدث ما حدث فيها من انطلاق شرارة العنف الداخلي فأطلق العثمانيون الجدد صليات متوالية من التصريحات الطائفية البغيضة والتي تتقزز منها الاذان تجاه الشعب السوري ضناً منهم انهم سينجحون فيما خسروه في ليبيا , ولكن ماهي الا ايام حتى كلف الامريكيون ابنتهم العاهرة  (قطر ) في ادارة الملف السوري لصالح الطائفة الوهابية في اطار تنفيذ مشروع اقامة الامارة الوهابية في الشرق الاوسط .
وهكذا يستمر جلالة السلطان اردغان في تلقي الصفعات من كل من هب ودب , وآخر ما تلقاه هو الضربة القاضية بيمينية فرنسية خاطفة لتقتلع جذور الامل الذي لم يحضا بفرصة للنمو لاحياء دولة اجداده الهالكة , بعدما اقر البرلمان الفرنسي قانوناً يجرم من ينكر جرائم العثمانيون في ابادة الشعب الارمني .
ومنذ تلك اللحظة فقد اردغان صوابه ولم يعد يعرف ما يقول فقفز الينا بتصريح مثير للشفقة اكثر مما هو مثير للضحك , يوم قال أن على فرنسا ان تعتذر للشعب الجزائري عن جرائم الابادة التي ارتكبتها بحق هذا الشعب , ولم تكاد تصل تصريحاته الى اذنيه حتى وضع الجزائريون التراب بفمه حين ردوا عليه بأن لا شأن لك بنا وعليك ان تكف عن الاعتياش على جراح الشعوب .
ولكن ومع شديد الاسف يبدو ان جلالة السلطان لم يتأدب بعد .
فخرج علينا بالامس القريب وهو يحذر العراق وحكومته المنتخبة من التسبب في نزاع طائفي في البلاد وكانه ولي امرنا أو وصي قد عينه علينا الغزاة الهاربون ..!!!
ونحن في الوقت الذي نشفق فيه على اردغان الذي لا زال يعاني من عقدة النقص تجاه الاخرين ..... 
فلا الاوربيون يستطيعون هضم الاتراك في اتحادهم ولا الشعوب الاسلامية ترغب بتركيا العثمانية بكل تاريخها المريض والمليئ بجرائم الابادة والتقتيل والطائفية المقيتة لذا نقول لاردوغان .. لن تنجح في اخفاء حقيقتك ايها الطائفي العثماني , لن تنجح في انقاذ صديقك الارهابي طارق الهاشمي , وستنكشف حقيقتك الخبيثة للعالم وحقيقة اشتراكك مع الارهابيون في العراق لتدمير هذه البلاد الآمنة ونقول لك .. اترك اللعب مع الشعب العراقي فضلاً عن اللعب في اللعبة السياسية الدولية . فأنك لازلت صغيراً على ذلك .
ونزيدك قولاً .. انتبه لشعبك فالشعب التركي شعب طيب , ونتمنى ان نرى الشعب الكردي الذي تحتلون ارضه وتدنسون دياره , نتمنى ان نراه حراً في وديانه وجباله , وأن يعيش آمناً في بيوته المهدمة نتيجة الزلازل ونتيجة قصف جيشك الملطخ بدماء الشعوب الارمنية والعربية والكردية ووو....
ونتمنى ان تعمل على تنظيف قوانين بلدك من العنصرية تجاه الشعب الكردي قبل ان تتهم القانون الفرنسي بالعنصرية , وعليك ان لا تنسى الاعتذار عن جرائم اجدادك تجاه الشعب الارمني المسكين , والذي ابيد بدمٍ بارد يوم كنت في صلب احد أولئك المجرمين الذين شاركوا أو ناصروا أو دافعوا عن تلك المجازر بحق الانسانية .
وعليك ان تتذكر انك مطالب بالاعتذار لكل عربي على وجه الارض عن ما فعله اجدادك يوم احتلوا بلادنا ونهبوا اموالنا ودنسوا ديارنا , فلا تنسى ان اسطنبول مبنية بأموالنا نحن العرب يوم كنتم تنهبونها بإسم الله والخلافة التي ما انزل الله بها من سلطان .
نعم يا جلالة السلطان اترك اللعب فيما لا تجيده وننصحك بأن تهتم بصناعة المسلسلات التركية الطويلة فانها صنعتكم المفضلة وانتم تجيدونها ......

هناك 4 تعليقات:

  1. مقال اكثر من رائع احسنت
    الباشق

    ردحذف
  2. لقد اجملت واوفيت يا عقيل !!!
    للاسف نجد لهذا السلطان الحالم اذناً صاغية في العراق فالمجاهد طارق الهاشمي الذي يسيح في بلاد اجداده يقول ان هذه سحاة صيف سرعان ما تزول .... ويصف المالكي بالدكتاتوري وهو من اتى الى الحكم بنفس طريقة المالكي ويصفه بالطائفي وهو من احتقر الاكراد وانتزع حقوقهم .
    ليتنا نرد عليه شيء واحد فقط وهو ان توقف الواردات التركية الى العراق لمدة شهر واحد فقط

    ردحذف
  3. شكراً اخي الكريم ذوالفقار لتواجدكم الرائع
    نعم ياليت كان الامر كما تقول لتعلم الاتراك كيف يتعاملون مع اهل العراق ويتأدبون في اقوالهم وافعالهم

    ردحذف