على ما يبدو أن الدوائر المخابراتية السوداء قد قرأت الساحة الاسلامية جيداً وبدات تلمس الرفض المطلق لداعش وافكار داعش مما يجعل من هذه الحركة ضعيفة وغير قادرة على تجنيد المزيد من الانصار.. كما وأنهم يحاولون حصاد ما زرعوه من تلك التيارات التي بذروها في جسد الأمة والتي كانت بيئتها تحتمل انبات تلك البذور فيها ، لتولد تلك الحركات ابتداءاً من الوهابية وانتهاءً بداعش مروراً بالقاعدة فكانوا خير الابناء لتلك الدوائر السوداوية.
لذا نجدهم اليوم يطلقون العنان للتيار الالحادي بكل ما اوتو من قوة ومن رباط الجهلة.
وهم بذلك يحققون أمرين الأول تحقيق موطئ قدم الحادية في الخارطة الاسلامية، وبذلك لن تضيع جهودهم سدى مما صنعوه من داعش وغيرها وفي ذات الوقت يدفعون من خلال ذلك الى تحقيق الأمر الثاني المتمثل في اعادة بث روح الحياة بتلك الحركات التي باتت تلفظ انفاسها الأخيرة فيبعثوا داعش من جديد بشكل ولون جديد كرد فعل انتقامي لما يقوم به الملحدون من تعدي على الذات الالهية وسط جهل عميق وتفكير سطحي وهكذا يخلقون الدوافع للشباب المدفوع بالعاطفة الاسلامية والشعور بالالتزام تجاه دينه ومقدساته لكي يجندوا انفسهم في حروب تدميرية مما يديم ماكينة الخراب والفوضى في بلاد المسلمين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق