الأحد، 13 مارس 2011

المسلسلات التركية والسم المدسوس بالعسل


انتشرت في السنوات الأخيرة, ظاهرة المسلسلات التركية والتي اجتاحت الفضائيات العربية وفرضت سيطرة شبه مطلقة عليها . ليس هذا وحسب ولكن كان لها الصدى المؤثر في المجتمعات العربية فأصبحت أسماء بعض الشخصيات المشاركة في هذه المسلسلات متداولة في الشارع ألعربي لا بل ويتغنى بها أولائك الذين يعيشون حالة من الخواء الفكري والروحي ,
والحديث هنا ليس عن ما حققته هذه المسلسلات من انتشار وذلك لان الأسباب معروفة في مجتمعات عاشت حاله من ألاضطهاد ألسياسي والفكري والاقتصادي والذي كان له ألأثر الكبير في هذه الشعوب التي وجدت في مثل هذه المسلسلات فردوسها المفقود وضالتها المنشودة والتي تحاول أن تعيش معها في حالة هروب من الواقع الحقيقي ولكن ؛ ما هو الخطر الحقيقي في هذه المسلسلات ؟
إن المتابع المتبصر للأحداث التي تدور في أي من هذه المسلسلات يجد أن هناك هدف رئيسي وغاية منشودة وأخلاق جديدة يراد لها أن تغرس في المجتمعات المحافظة ,خاصة وأن المسلسلات مطولة حيث إن المشاهد يعايش أحداثها ما يقارب السنة أو أكثر ونحن ندرك أن قطرات الماء المتساقطة على صخرة ولفترة طويلة من الزمن تترك فيها أثرا عميقاً.
أذن ما الذي يراد له أن يتجذر في مجتمعاتنا الإسلامية المحافظة ؟ إن اغلب الأحداث التي تدور في المسلسل نجدها تتمحور حول امرأة تمارس أفعالاً لا أخلاقية تحت عناوين سامية مثل ألحب والتضحية وما إلى ذلك من عناوين إنسانية , فيتم إظهارها على أنها ضحية ومضطهده فتسلب لباب الناس ومشاعرهم ويعيش المجتمع حالة من التعاطف الروحي والوجداني معها ويتقبل منها كل الأفعال المشينة والتي تتعارض تماماً مع أخلاق مجتمعاتنا الإسلامية المحافظة على قيمها وعقائدها , فيصبح لمثل هذه الأفعال مايبررها إذا كان عنوانه الحب وللابتذال مبرراته تحت عنوان الكد لاكتساب لقمة العيش , وعندها لا نجد أي رفض من قبل المجتمع لما تقوم به من خيانة لزوجها وعائلتها ولدينها ألذي لا قيمة له ولا وجود في مثل هذه المسلسلات .
وبهذا تصبح عناوين جميلة وبراقة من قبيل الحب و التضحية والكد لكسب لقمة العيش مبرراً مقبولاً لكل الجرائم الأخلاقية والاجتماعية التي من شأنها أن تهوي بالمجتمع إلى أسفل السافلين وقد لمسنا ذلك من خلال حالات الطلاق الواسعة والتي انتشرت بشكل ملفت للنظر أثناء بث مثل هذه المسلسلات .
ومن هذا المنطلق ونتيجةً للخطر المحدق الذي يستمر بالنخر في جسد مجتمعاتنا , ندعو إلى وقفة مخلصة من كل أفراد المجتمع وبكافة طبقاته وخاصةً الدعاة والمثقفين إلى توعية المجتمع والكشف عن الغايات الحقيقية التي يحاول المتطبعين بطابع الثقافة الغربية إن يجذروها في مجتمعاتنا ...

هناك 3 تعليقات:

  1. سارة الشريفي8 مايو 2011 في 9:16 ص

    بدأ شكرا جزيلا لهذه الالتفاتة المهمة والتي لا بد من أن تأتي ثمارها بالواقع المحسوس ولو بعد حين , لأن أناس كثيرون في مجتماتنا باتت لا تفارقهم هذه المكيدة التي نصبت تحت طوع اعينهم كي يكونوا في منأى عن دينهم و ديدنهم السامي الذي نشأوا عليه ,,, فلا بد أولا و أخيرا من وجود جهةمتنفذة تمنع منعا باتا دبلجة هذه المسلسلات و من ثم بثها كالسم الزعاف في اروقة الناس حتى لا تتجدذر بين طيات هذا الجيل قيم ما انزل الله بها من سلطان .

    ردحذف
  2. [لأسباب معروفة في مجتمعات عاشت حاله من ألاضطهاد ألسياسي والفكري والاقتصادي].. هذا ليس مبرراً!.. هذا يشبه مبرر المسلسلات السورية.. من أول 10 دقائق تبدي الأحداث تتمحور حول أضرار الفتاة للـ"..." !
    الويش دا نصب جام غضبنا على المسلسلات التركية!.. ليش هي بس التركية.. لعد وين المصرية. وهسه السورية. بعدين آني دا أشوف أن إلي دا يتابعون المسلسلات التركية مو الصغار وإما كبار السن:)
    إذا كان رب البيت على الدف ناقرا فشيمة أهل الدار كلهم الـ... :)
    أتمنى لكم التوفيق..

    ردحذف
  3. شكراً على مشاركتك اخي سراج .. ولكن المصرية والسوريه انما بدأت تنحى نفس المنحى من اجل ان تنافس المسلسل التركي الذي عاث في الارض فساداً ...........

    ردحذف