الخميس، 16 يونيو 2011

علي ولا غيرك ياعلي

 علي ولا غيرك ياعلي

لما جاء مريم عليها السلام المخاض , صدرت لها توجيهات السماء بالخروج من بيت المقدس وعيسى هو روح الله وكلمته وهو الذي رفعه الى السماء .
أما فاطمة بنت اسد حين جائها المخاض تتشقق لها جدران بيت الله , ليحتضنها البيت العتيق في قلبه المطهر
فلماذا ياترى ؟؟؟
هل ان الامر كان بلا غاية من عند الله ؟؟ 
هل هو عبث منه ؟
سبحانه وتعالى علواً كبيراً عن ان يكون من العابثين ...
فماهي غاية السماء وماهي الرسالة ؟!
ولماذا لم يكن النبي محمد صلى الله عليه وآله وهو خير خلق الله ؟!
ولماذا لم يكن غير علي ممن كان على عهد الرسول الكريم ممن صحبه ؟؟؟؟
لماذا علي وما الذي اراده الله ؟؟؟؟
ولماذا جاء الامر بتغيير القبلة من المسجد الاقصى الى الكعبة المشرفة التي انجبت علي ابن ابي طالب ؟؟؟؟
اسئلة كثيرة واجابات لابد ان تفي بمثل هذه الاسئلة
نعم فهل الرسول بحاجة الى ذلك وهو المؤيد بالكتاب العظيم وهو النبي الاكرم والذي لم يكن للبيت قدسية لولا هذا الدين المنزل على يديه , وهو من اجتمع على طاعته المسلمون من آمن منهم ومن اضمر في نفسه النفاق , فحتى المنافقين لا طاقة لهم بمواجه هذا المد الالهي ولهذا اضمروا ما في نفوسهم الى مراحل لاحقة من تاريخ الرسالة .
وهنا تظهر الغاية التي ارادتها السماء , من هذه الرسالة الجلية بولادة النور في قلب البيت الحرام .
ذلك البيت الذي تتوجه اليه الملايين من الناس في اتصال روحي مع الله عبر خطاب مباشر بين اهل الارض وبين رب السماء ويمر هذا الخطاب عبر بيت الله .
ذلك البيت الذي انجب علي عليه السلام .
وكأن الله يريد ان يقول للناس , يا ايها الناس ان من اراد ان يسلك طريقي فان الطريق الي يمر عبر علي .
فمن شاء ان يتخذ الى ربه مع الرسول سبيلا فهذا هو السبيل .
ومن شاء ان يدفع اجر الرسالة فهذا هو مكان دفعها .
والحمد لله الذي عرفنا الغاية التى من اجلها جعل بيته الحرام مهداً للولاية .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق