المرأة السعودية تنتخب
نهظت باكراً وهي مملوئة بالنشوة في صباح يوم تعده من أجمل
ايام عمرها.
أعدت الافطار لزوجها واطفالها وودعت الزوج بابتسامة عريضة , وبعده جاء
باص المدرسة الذي يتكفل بنقل الاطفال الى مدرستهم.
والان اصبحت متفرغة للذهاب الى المركز الانتخابي حيث ستنتخب لاول مرة
في حياتها وهي مرشحة ايضاً عن العاصمة الرياض الى مجلس الشورى......
حلم كان يراودها وهو الان قاب قوسين أو ادنى من ان يتحقق...
رتبت هندامها ووضعت خمارها واتجهت الى سيارة زوجها الذي تركها لها هذا
اليوم وقد ذهب في رحلة عمل مع رفيقه...
نعم فهي بأمس الحاجة لها في هذا اليوم , فاليوم تتحقق كينونة المرأة السعودية المسلمة .
ركبت سيارتها وتوجهت الى المركز الانتخابي المسجلة فيه لكي تصوت , وما ان وصلت الى المركز ونزلت من السيارة حتى احتوشوها اكثر من ثلاث
رجال ذو لحى كثة ومبعثرة ذات اليمين وذات الشمال!!
وبلباس اقرب الى الركبة منه الى الكاحل ويحملون بأيديهم عصي؟؟؟
فقال لها احدهم : انتي تخالفين الشريعة ونحن من هيئة الامر بالمعروف
, ولذا فأنت مقبوض عليك بتهمة قيادة السيارة.
فقالت لهم : انني جئت لانتخب وانا مرشحة لمجلس الشورى فكيف تجرؤون على ايقافي
بتهمة سخيفة كهذه؟
فقال لها الرجل سنسمح لك بالتصويت وبعدها سنقيم عليك الحد.
فضحكت قائلة اي حد انت مجنون؟!!!
فصرخ بوجهها قائلاً : اخرسي انه حكم الله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
انفجرت به السيدة قائلة اي حكم واي رب انتم تعبدون؟!!!
وهنا قرر الرجال تنفيذ الحكم فيها فوراً بعد أن أزعجتهم بكلامها .
فاجلسوها أرضاً وقد أمسك أحدهم بيدها اليمنى والآخر بيدها اليسرى وتولى ثالثهم اطلاق العنان لعصاه لتنهال على ظهرها الرقيق , وكأن تلك العصى
تريد ان تشارك في التصويت ايضا بعدما تكرم الملك بمنح الاناث حق التصويت والترشيح ,
فكانت تلك العصى تعد نفسها ممن يشملها ذلك الكرم الوهابي المبجل !!!
واخذت المرأة تتلوى من شدة الالم ..
وهي تدعوا بالويل والثبور على عائشة ؟؟؟
وهنا جن جنون الرجال الذين يتولون تنفيذ الحكم فيها وقد انتبهوا لها
عندما ذكرت عائشة بسوء..
فقال لها احدهم : الويل لك اتقصدين ام المؤمنين ؟؟؟
فقالت ابداً انما قصدت امرأة اخرى كانت قد قادت مركبها وخرجت به لذبح
اولادها ,
فكنت ادعو عليها واقول اذا كنت انا ركبت مركبي وجئت لانتخب فيا ترى
كيف ستفعلون بتلك المرأة ؟؟؟
فقال احدهم سنقطعها ارباً اربا ..
فضحكت المرأة وهي تلملم جراحها , وقالت لهم انا قررت أن أنسحب من الانتخابات ولن أشارك في التصويت ولكن
كيف سأعود الى بيتي وانا في هذه الحال ؟؟
فرد عليها ذاك الذي تولى ضربها قائلاً : أنا سأتولى قيادة السيارة وسأعيدك الى بيتك
فقالت متعجبةً : ولكن كيف تخلوا معي في السيارة ألا يخالف هذا حكم ربك الذي تعبده ؟؟؟
فقال لها الامر بسيط تعالي الى مكان هناك وقد اشار الى احدى الغرف
المجاورة للمبنى الذي يجري فيه التصويت وقال لها دعيني ارضع منك وحينها سأكون
بمثابة ولدك !!!!!
فلم تتمالك المرأة نفسها...............
وردة غاضبة : لعنة الله عليك وعلى امك التي شرعت لك هذا التشريع ..
وخرجت باكية وقد عادت لمنزلها مشياً وهي ممزقة الثياب ......
